حمامةُ الروحِ ناحت في روض الخميلةِ
مذعورةً من ظلم البريةِ والمهالك
لقيتُ منك يازمان الغدر نفورا
وتوقفتْ مداراتُ حياتي حيالك
علا نعاقُ الغرابِ على جنح الأسى
وكان بعيدُمنالَ الوصولِ عن منالك
أيا معاشرَ الغدرِ في قلب الزمانِ
قتلتم أبرياءً وحملتمْ وزر المهالك
ظننتُ العيشَ من رغدٍ وطيبٍ
وخال لي أني في كنف الملائك
نثرت على طيفِ الخيال أزهار الجنانِ
علها تُبدي سحراًللوجوهِ الحوالك
فغالبتني الدموع تهل من نواظري
وخيرتني دنياي أنْ افعل مابدا لك
راقصني حنين الوجدبالطيب مثمولاً
فغدا قبح الزمانِ يادنيا يطغو على جمالك